إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين (الجزء الأول)
آداب زيارة القبور
وينبغي لمن زارها أن يقول: رسم> السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، ويرحم الله المستقدمين والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم، نسأل الله لنا ولكم العافية متن_ح>
رسم>
.
وأي قربة فعلها وجعل ثوابها لمسلم نفعه ذلك، والله أعلم.
قوله: (وينبغي لمن زارها أن يقول:... إلخ):
وينبغي لمن زارها رأس> أن يقول: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![سبق تخريجه في المتن.](/site/books.png)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![جزء من حديث رواه مسلم رقم (974) في الجنائز، والنسائي (4 / 91- 92).](/site/books.png)
قوله: (وأي قربة فعلها وجعل ثوابها لمسلم نفعه ذلك):
كذلك لا يتخلى أهل الميت عن ميتهم، بل ينبغي لهم أن يدعوا له، وأن يتصدقوا عنه وأن يتقربوا له بأي قربة من عمل صالح؛ حتى ينتفع؛ لأنه قد انقطع عمله، وهو بحاجة إلى من يهدي له شيئا؛ ولذلك قال بعض العلماء أن أي قربة فعلها الإنسان وجعل ثوابها لمسلم نفعه ذلك، ولو كان ذلك المسلم ميتا نفعه ذلك.
وفي هذه المسألة كلام طويل وخلاف بين العلماء المتقدمين والمتأخرين فمنهم من يقول: إن الميت لا ينتفع بشيء من عمل الحي، ويستدلون بقوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![رواه البخاري رقم (1388) في الجنائز، ومسلم رقم (1004) في الزكاة.](/site/books.png)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![رواه النسائي (5 / 117-118) في الحج.](/site/books.png)
واختلف في إهداء ثواب الأعمال البدنية للميت المسلم رأس> والصحيح أنه يجوز إهداء ثوابها للميت وأن ثواب ذلك يصل إليه إن شاء الله، فإذا صليت مثلا ركعتين وجعلت ثوابهما لميت نفعه ذلك على عموم كلام الفقهاء، وكذلك أيضا لو صمت عنه، بل قد ورد نص الصيام صريحا، فقد قال -صلى الله عليه وسلم- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![رواه البخاري رقم (1952) في الصوم، ومسلم رقم (1147) في الصوم](/site/books.png)
مسألة>